الجواب:
هذا يعذر في الحروب التي تغلبه مثلما أخر النبي ﷺ في يوم الأحزاب صلاة الظهر والعصر حتى صلاها بعد المغرب بسبب الحرب، لم يتمكن من فعلها على الصحيح، الجمهور يقولون: لا يؤخر حتى في الحرب، يصلي على حسب حاله حتى في الحرب، لكن الصواب: أنه إذا غلبه الأمر وغلبه القتال جاز أن يؤخر كما فعل النبي ﷺ يوم الأحزاب، وكما فعل الصحابة في قتال الفرس يوم تستر أخروا الفجر حتى صلوها ضحى؛ لأنها صادفت وقت الحرب، وقت نزول الناس البلد، وبعضهم على أبواب البلد وبعضهم على الأسوار لم يتمكنوا من فعل صلاة الفجر حتى فتحوا البلد وصلوها ضحى.
فالمقصود: أن تأخير الصلاة عن وقتها لا يجوز إلا في العذر الشرعي في الجمع بين الصلاتين كالمريض والمسافر يجمع بين صلاتي الظهر والعصر، والمغرب والعشاء هذا جمع، أما أن نؤخر الصبح حتى طلوع الشمس أو العصر إلى الليل أو المغرب إلى بعد العشاء أو العشاء إلى بعد نصف الليل أو بعد الفجر هذا ما يجوز، بل يجب عليه أن يصلي في الوقت ولو جمعًا إذا كان معذورًا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، كيف تنصحون الناس إذا كانوا مجموعة، هل تنصحونهم بالتناوب بأن يقوم شخص بالعمل، وآخر يؤدي الفريضة -مثلاً- سماحة الشيخ؟
الشيخ: بالإمكان أن يتناوبوا إذا كان هناك عمل ضروري يتناوبون حتى يصلي كلهم في الوقت هذا يصلي في الوقت مثلما في صلاة الخوف طائفة يصلون مع الإمام ثم يذهبون يحرسون، ثم تأتي الطائفة الأخرى تصلي معه والحمد لله، فكذلك إذا كان في البحر، أو في أي مكان والحاجة ماسة إلى أن يبقى بعض الناس في العمل لابد من البقاء فيه يصلي جماعة، ثم إذا فرغوا صلت الجماعة الأخرى. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا التناوب في مثل هذه الأحوال الضرورية وارد؟
الشيخ: نعم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وفقكم الله.