الجواب:
الواجب على كل مسلم أن يصلي الصلاة في وقتها، وليس له تأخيرها عن وقتها، بل يجب على المؤمن أن يصليها على حسب حاله؛ إن كان مريضًا صلاها قاعدًا، عاجزًا صلاها على جنبه أو مستلقيًا على حسب طاقته، وليس له التأخير لكن لا مانع من أن يجمع بين الظهر والعصر أو المغرب والعشاء إذا كان مسافرًا أو كان مريضًا أو كان في حالة مطر وشق عليه الخروج للمساجد.
فالمقصود: أنه لابد من عذر شرعي، وكونه في البحر لا يمنع من كونه يصلي الصلاة في وقتها، فإذا أراد أن يغوص في البحر ينظر الوقت المناسب فيغوص في الأوقات المناسبة التي لا تمنع أداء الصلاة في وقتها، وإذا كان له أعمال في البحر أخرى لابد أن يراعي أوقات الصلوات حتى لا يخل بها، تكون أعماله متفقة مع الأوقات حتى لا يخل بالصلاة، وليس له عذر أن يقدم أعماله الدنيوية والتجارية على الصلاة في وقتها، هذا ليس بعذر، لا في البحر، ولا في البر، ولا في الجو.
أما إذا عرض له عارض من مرض أو نوم ليس باختياره هذا شيء عفا الله عنه، المريض يجمع بين الصلاتين الظهر والعصر والمغرب والعشاء، النائم غلبه النوم من غير تعمد منه إذا استيقظ يصلي لكن التعمد لا، لا يتعمد تأخيرها عن وقتها ولا تقديمها على وقتها. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، هو ليس من الغواصين سماحة الشيخ، وإنما عمله على ظهر السفينة؟
الشيخ: هذا أشد في وجوب الملاحظة؛ لأنه لا عذر له، يجب عليه أن يقيم الصلاة في وقتها. نعم.
المقدم: مهما كانت الأحوال؟
الشيخ: مهما كانت الحال. نعم، أمر الله مقدم، حق الله مقدم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.