استحباب صنع الطعام لأهل الميت

السؤال:

سماحة الشيخ! هذه الرسالة وصلت من الجزائر بمرداس، من السائل عبد الرؤوف، يقول في سؤاله الأول: ما حكم الشرع فيما يسمى بعشاء الميت يا شيخ؟ 

الجواب:

إذا عشوا ... الميت سنة، إذا مات إنسان شرع لجيرانه، وأقاربه أن يعشوهم، أن يبعثوا لهم عشاء؛ لأنهم مشغولون بالمصيبة، ثبت عنه ﷺ: أنه لما جاء خبر جعفر  جعفر بن أبي طالب لما قتل في غزوة مؤتة، قال لأهله ﷺ: اصنعوا لآل جعفر طعامًا؛ فقد أتاهم ما يشغلهم فإذا مات قريب الإنسان، أو جاره؛ استحب لأهله أن يصنعوا لهم طعامًا؛ لأنهم شغلوا بالموت.

أما أهل الميت، فلا يصنعوا شيئًا، بدعة، كونهم يصنعون للناس، ويدعون للناس هذا يسمى مأتم، ما يصلح، يقول جرير بن عبد الله البجلي : "كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت، وصنعة الطعام بعد الموت من النياحة" يجتمعون لينوحوا عليه، أو ليصنعوا للناس طعامًا يدعونهم، هذا لا يصلح، أما يأتون للتعزية، يأتي الجيران، أو غيرهم يعزونهم، أو يبعثون لهم طعامًا؛ لأنهم مشغولون؛ فلا بأس.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة