الجواب:
نعم ننصحك بالإكثار من ذكر الله، وقراءة ما تحفظين من القرآن، وسماع القرآن من المذياع، وإن كنت على غير طهارة؛ لأن الطهارة ليست شرطًا في سماع الذكر، والقرآن، وإنما هي شرط في لمس المصحف، والقراءة من المصحف.
أما السماع فالإنسان يستمع للقرآن، ولو كان جنبًا، ولو كانت حائضة، يستمع القرآن ويستفيد، لكن لا يمس المصحف إلا وهو على طهارة من الحدثين جميعًا، أما كونه يقرأ عن ظهر قلب فلا بأس أن يقرأ، وإن كان على غير طهارة من جهة الحدث الأصغر، والحيض كذلك، الحائض والنفساء لهما القراءة عن ظهر قلب؛ لأن مدتهما تطول.
أما الجنب فلا، ليس له أن يقرأ حتى يغتسل، فلا يمس المصحف، ولا يقرأ أيضًا حتى يغتسل؛ لأن النبي ﷺ كان لا يمنعه شيء عن القرآن إلا الجنابة، وقال في الجنب: أما الجنب فلا ولا آية يعني: حتى يغتسل، ونوصيك بالإكثار من ذكر الله، والتسبيح، والتحميد، والتهليل، والاستغفار، وقراءة ما تيسر معك من القرآن، ولو الفاتحة ترددينها مع ما تيسر معها، فلك بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، وهذا خير عظيم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، تركز على سماع القرآن الكريم سماحة الشيخ؟
الشيخ: نعم، الله يقول سبحانه في كتابه العظيم: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا [الأعراف:204] كان النبي ﷺ يقرأ على أصحابه القرآن وهم ينصتون، ويستمعون، ويستفيدون، والمستمع شريك القارئ في الأجر إذا أراد ذلك، وقصد ذلك، والقارئ له بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، كما جاء في الحديث عنه ﷺ والمستمع نرجو له ذلك أيضًا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.