رسالة مؤثرة للغاية سماحة الشيخ، باعثتها إحدى الأخوات المستمعات تقول: أختكم في الله (ح. ع. ع) تقول عن نفسها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد. أنا فتاة أصبت بحادث سيارة منذ أربع سنوات، تسبب لي هذا الحادث في شلل كامل، ما عدا الذراعين فهما سليمتان، والحمد لله، بعد إصابتي بهذا الحادث كنت أصلي بدون تيمم، أو وضوء، وسمعت من بعض الأخوات أنه يجب علي أن أتيمم، وأستعين في ذلك بخادمة، أو أي أحد يقوم بالضرب على التراب مرة واحدة، ثم أمسح على وجهي، وكفي، مع العلم أنه بعد التيمم لا أدري هل ظهر أثر التراب على مناطق التيمم، أو لا؟ ثم إنه عندما أشرع في الصلاة في بعض الأوقات لا أضبط نفسي بحكم الشلل، وقد ينتقض وضوئي، أرجو من سماحتكم توجيهي -جزاكم الله خيرًا- كما أرجو من سماحتكم الدعوات الطيبة؛ لعل الله أن ينفع بها.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نسأل الله لك الشفاء والعافية، نسأل الله أن يمنحك الشفاء والعافية ويجمع لك بين الأجر والعافية، متى فعلت التيمم؛ كفى، ولو ما ظهرت آثار التراب عليه، متى ضربت التراب بيديك، أو من ينوب عنك، ضرب التراب بأمرك، ونيتك، ومسح على وجهك، وعلى كفيك؛ كفى ذلك، والحمد لله، وإن لم تعلمي ظهور آثار التراب، المهم أن يضرب التراب النائب عنك، أو أنت بنفسك، ثم تمسحين أنت، أو النائب وجهك والكفين بنية الطهارة، والحمد لله.
وأما ما يتعلق بخروج الحدث في الصلاة فهذا فيه تفصيل: إن كان الحدث دائمًا معك في كل وقت؛ فلا يضرك خروجه في الوقت ما بعد الطهارة، أما إن كان لا، ليس بدائم، فإنه متى خرج تبطل الصلاة، وعليك أن تعيدي التيمم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.