الجواب:
نعم، إذا سمعت الأذان تمسك عن القراءة، وتقفل المسجل، وتجيب المؤذن؛ لأن الرسول -عليه السلام- قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة.
ويقول ﷺ في الحديث الصحيح الآخر: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة أخرجه البخاري في صحيحه.
وفي حديث عمر عن النبي ﷺ أنه قال: إن العبد إذا سمع الأذان، فقال مثل قوله كلمة كلمة، وقال عند الحيعلة: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله، الله أكبر، مثل المؤذن، ثم قال: لا إله إلا الله مثل المؤذن من قلبه؛ دخل الجنة وهذا فضل عظيم.
والمقصود: أنه ﷺ قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول هذا أمر، وهو يدل على السنة المؤكدة، فإذا كان يقرأ يمسك، وإذا كان يسمع المسجل يمسك، يقفل المسجل حتى يجيب المؤذن، هذا هو السنة. نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.