الجواب: لا بأس في رمي الجمرة ليلة النحر بعد نصف الليل للمشقة التي ذكرتم؛ ولهذا رخص النبي ﷺ للضعفة أن يدفعوا من مزدلفة قبل الفجر ورخص لهم في رمي الجمار قبل الفجر.
أما الأقوياء فالأفضل لهم أن يرموا بعد طلوع الشمس؛ لأن النبي ﷺ رمى جمرة العقبة يوم النحر ضحى، ولأنه روي عنه ﷺ أنه قال: لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس ولكن في سنده ضعف.
والصواب أن رمي الجمرة بعد نصف الليل من ليلة النحر يجزئ عن الجميع من أجل المشقة العظيمة على الجميع، ولكن تأخير ذلك إلى بعد طلوع الشمس في حق الأقوياء أفضل وأحوط؛ جمعًا بين الأدلة، ومن كان معه نساء أو ضعفة فهو مثلهم[1].
- سؤال من س ع. ح. أجاب عنه سماحته بتاريخ 1/9/1408هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 17/ 293).