كيفية التعامل مع الأولاد الذين لا يصلون

السؤال:

تقول أم سعد: يا شيخ -حفظكم الله- عندي أولاد لا يصلون، وقد نصحتهم كثيرًا، ولم يستجيبوا لنصحي، ماذا أفعل معهم؟ وهل آثم بتركهم؟ 

الجواب:

الواجب نصيحتهم، وتأديبهم إذا استطعت أن تؤدبيهم، أو ترفعي أمرهم إلى الهيئة، أو إلى المحكمة؛ حتى يؤدبوا، لا يجوز السكوت عنهم، بل يجب العناية بهم، تجب العناية بهم، والحرص على إقامتهم الصلاة؛ لأن من تركها كفر، أمر الصلاة عظيم، فعليك أن تجتهدي في نصيحتهم، أو بضربهم إن استطعت، فإن لم تستطيعي، ارفعي شأنهم لولاة الأمور، للهيئة، إذا كان ببلدكم هيئة، أو للمحكمة، أو للأمير، حتى يعينوك عليهم؛ لأن السكوت عنهم لا يجوز. 

الله -جل وعلا- يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6].. ويقول الله -جل وعلا-: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132].. ويقول -جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] وترك الصلاة من أعظم المنكرات.

فالواجب العناية بهم، والحرص عليهم، ووعظهم، وتذكيرهم، ونصيحتهم، وتأديبهم إذا استطعت، أو أبوهم، إن كان له أبٌ موجود، أو أخٌ كبير يؤدبهم، فإن لم تستطيعي؛ فارفعي أمرهم إلى الإمارة، أو الهيئة، أو المحكمة. نعم. 

المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة