الجواب:
إذا كان في الحمام هذا مقعد لقضاء الحاجة، فالأولى والأحوط الخروج وقت الوضوء، الوضوء الشرعي إلى خارج إذا تيسر ذلك، فإن لم يتيسر؛ توضأ من داخل، لكن يسمي عند بدء الوضوء، عند غسل يديه، أو عند المضمضة يقول: باسم الله، ويبدأ الوضوء، ولا كراهة في ذلك؛ لأن التسمية مهمة، قد أوجبها جماعة من العلماء، في أول الوضوء لما يروى عنه ﷺ أنه قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه.
فالإنسان يسمي ولو كان في داخل الحمام؛ لأن التسمية مهمة، ومتأكدة، أو واجبة عند بعض أهل العلم، فلا يدعها لقول بعض أهل العلم بكراهة الذكر في الحمامات، فإنه يكره، لكن عند دعاء الحاجة إليه، أذكار الوضوء تزول الكراهة؛ لأن التسمية متعينة، ومتأكدة إما وجوبًا، وإما استحبابًا متأكدًا. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.