الجواب:
الله -جل وعلا- جعل فيها ساعة يقبل فيها الدعاء، وهي ساعة قليلة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله سؤاله، فهي ساعة عظيمة قليلة، جاء في بعض الروايات عند مسلم: أنها حين يجلس الإمام على المنبر يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة، هكذا جاء، رواه مسلم من حديث أبي موسى مرفوعًا، وأعله بعضهم بأنه مرسل.
وجاء أيضًا في حديث جابر، وعبدالله بن سلام: أنها بعد العصر إلى غروب الشمس، وجاء في بعض الأحاديث: أنها آخر ساعة من يوم الجمعة، وكلها ليست قطعية، لكنها هذه أحرى، أحراها، وأرجاها ما بين الجلوس على المنبر، إلى أن تقضى الصلاة، وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذه أرجاها، وبقيت يوم الجمعة كلها يرجى فيها إجابة الدعوة.
جميع أوقات يوم الجمعة كلها ترجى فيها إجابة الدعوة، لكن أرجاها ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، وما بين صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذان الوقتان أرجى الأوقات كما جاء في ذلك الأحاديث، وبقية الجمعة ترجى فيها هذه الإجابة، فينبغي الإكثار في يوم الجمعة من الدعوات، ينبغي الإكثار من الدعاء؛ لعله يصادف هذه الساعة المباركة.