حكم الحج عن الميت وقراءة القرآن له

السؤال: 

جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ، يقول السائل في ثاني أسئلته: والدي متوفى منذ أربع سنوات، ولكنه لم يحج، ولم يوص بالحج عنه؛ وذلك لأنه مات موتًا مفاجئًا، فما واجبنا، هل نحج عنه؟ علمًا بأنه لم يوصينا بذلك، وهل يجوز أن نقرأ له القرآن، وندفع مالًا على ذلك؟ 

الجواب:

إذا كان لم يحج، وخلف تركة؛ وجب أن يحج عنه من التركة إذا كان يستطيع الحج في حياته، ولكن تساهل وجب أن يخرج من ماله ما يحج به عنه، وإن حج عنه بعض أولاده كفى، أما إذا كان فقيرًا، مات ما يستطيع الحج، فإن أولاده إذا حجوا عنه مأجورون، لهم أجر إذا حج عنه بعض أولاده، أو إن حجت عنه زوجته، أو بعض أقاربه مأجورون، أما إذا كان لا، يستطيع الحج، عنده قدرة ولكن تساهل؛ فإنه يجب أن يخرج من ماله حجة، يعطاها الثقة حتى يحج بها عنه، وإن حج عنه بعض أولاده الطيبين كفى.

المقدم: وبالنسبة لقراءة القرآن يقول يا سماحة الشيخ؟

الجواب: أما أن يقرأ على الميت، يقرأ القرآن على الميت هذا لا دليل عليه، ولا يشرع، ولكن يدعى له، أما قراءة القرآن للموتى هذا لا دليل عليه، ولا يشرع، لكن السنة أن يدعى للميت، يستغفر له، يترحم عليه، يتصدق عنه، يحج عنه، يعتمر عنه، كل هذا طيب. 

أما أن يقرأ قرآنًا يثوبه له، هذا لا دليل عليه، أو يقرأ عند قبره هذا كله منكر، لكن إذا قرأ له في البيت، أو في المسجد ينويه له هذا لا دليل عليه، تركه أولى، ولكن يدعو له، يستغفر له، يترحم عليه، يتصدق عنه، يحج عنه، أو يعتمر عنه، نعم. 

فتاوى ذات صلة