الجواب:
الذي خلق الخلق من الطين، وخلق آدم من الطين، وخلق ذريته من ماء مهين سبحانه، هو الذي يحيي العظام وهي رميم يوم القيامة، يعيدها كما بدأها، وتخرج من قبورها بعدما يتم خلقها بإذنه فيرجع كل شيء إلى ابن آدم مما ذهب منه، ويفنى منه كل شيء إلا عجب الذنب، ثم يعيده الله كما كان ويبعثه ليجازيه بأعماله يوم القيامة.
فالذي أحياها أول مرة من الطين، ومن ماء مهين، هو الذي يعيدها يوم القيامة بعدما صارت رميمًا وترابًا، وهو الذي جعل له من الشجر الأخضر نارًا أيضًا هو بقدرته جعل له من الشجر الأخضر نارًا، ومن الحجر نارًا، ومن الكبريت نارًا، هذا خلقه .
يقول أئمة اللغة: في كل شجر نار، واستمجد، والمرخ، والعفار، يعني: المرخ، والعفار ناره أكثر إذا حك بعضه ببعض، ثم هو الحطب توقد به النيران، ويستوقد به الناس، وهو من الشجر، أخضر، ثم ييبس، ويستعمل، توقد منه النار أيضًا، جميع أنواع الشجر .... من قبل مجيء الكهرباء، الناس على الله، ثم على هذا الحطب.
فالمقصود: أن الشجر إذا يبس يستوقد في النار، وينتفع به، وبعض الشجر الأخضر كذلك يستوقد منه النار، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.