إذًا ننتقل إلى موضوع آخر عبر رسالة أخرى وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين وصف نفسه بأنه من أسرة مفككة، أي: أن الوالد لا يحس بالمسؤولية نحو الأسرة، ووالدتي تشاجره في كثير من الأمور، والشجار يكون بسبب، أو بدون سبب، حتى كانت تتطاول عليه، فكنت أقوم بسبها أحيانًا، أو الاعتداء عليها بالدفع؛ مخافة أن يزيد الشجار بينهما، وتشتت الأسرة، وفي نفس الوقت أندم على ما فعلت، وأحاول أن أقنعها بالكلام، أو هجرة المنزل، فلا تبالي بعتابي، ولا هجرتي للمنزل، وتستهزئ بي في كثير من الأحيان، وكان يحدث في كثير من الأحيان الشجار مع زوجات أعمامي بسبب، أو بدون سبب، وأفعل معها الدفع، أو الإقناع فلا تطعني، رغم أنني أعلم من كتاب الله تعالى قوله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا [الإسراء:23] وجهوني كيف أتصرف؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
قد أسأت في عملك، ولم تحسن، والواجب عليك احترامها، وكف الأذى عنها، والنصيحة فقط، أما سبها، ودفعها هذا لا يجوز، هذا من العقوق، ولكن عليك بالكلام الطيب، والنصيحة، فإن قبلت منك، وإلا فقد أديت ما عليك، ولا يجوز لك أن تدفعها بالقوة، ولا أن تسبها وتلعنها، كل هذا منكر، ولكن عليك التلطف، والكلام الطيب، والأسلوب الحسن، والنصيحة، وإلا فالتمس من يقوم مقامك في هذا، وينصحها، ويتولى منعها من الأذى، أما أنت لا، أبوك يقوم بالواجب، أخوها، أبوها؛ يعالجون الموضوع، أما أنت لا تعالجها بسبها وإيذائها، نسأل الله السلامة، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.