الجواب:
صلاتهما جمعًا وقصرًا في عرفات، في عرنة ما هو في نمرة، في عرنة، صلاها النبي ﷺ في عرنة.. في غرب عرفات، هذا مستحب، وسنة مؤكدة، ولا ينبغي للمؤمن أن يخالف السنة، لكن ليس بواجب عند أهل العلم، بل هو سنة، فإن المسافر لو أتم صحت صلاته، لكن هنا متأكد؛ لأن الرسول فعله ﷺ وقال خذوا عني مناسككم فلا ينبغي له أن يخالف السنة، بل يصلي مع الناس قصرًا وجمعًا جمع تقديم، ثم يتوجه إلى محل الوقوف في نفس عرفة.
ولو صلاهما في عرفة، ولم يصل في عرنة، ولا في نمرة؛ فلا بأس، فإن الناس في هذه العصور يحتاجون إلى التخلص من الزحام، فبقاؤه في نمرة، أو في عرنة قد يشق عليه في آخر النهار عند دخوله في عرفة، فإذا دخل عرفة؛ ضحى، ونزل بها ضحى، وبقي بها حتى يصلي الظهر، والعصر فيها -في عرفات- جمع تقديم، فلا بأس.
وإن نزل في نمرة، وصلى في عرنة كما فعل النبي ﷺ ثم دخل عرفات، فهذا أفضل إذا تيسر، ولكنه في الوقت الحاضر قد يصعب على غالب الناس بسبب كثرة الناس، وزحام السيارات، والله المستعان، نعم.
المقدم: جزاكم الله خير الجزاء.