الجواب:
نوصيك بالاستعانة بالله.. الضراعة إلى الله، أن تسأليه في السجود، في آخر التحيات، في الليل، في آخر الليل، في جوف الليل، تسألينه سبحانه أن يعينك على حفظه، وأنت صادقة خاشعة، تقولي: يا رب أعني على حفظ كتابك العظيم، اللهم أعني على حفظه، اللهم يسر لي حفظه، ومع الدعاء الصادق تجتهدين في العمل، تجتهدين في الحفظ في الأوقات المناسبة التي أنت فيها فارغة في الليل، أو في النهار، تبدئين من البقرة، أو من المفصل، وتقرئين ما تيسر، كل يوم شيئًا ولو قليلًا، تقرئين كل يوم شيئًا، ولو قليلًا، وتجتهدين في دراسته... تكراره حتى يستقر، وهكذا حتى تكملي، إن شاء الله.
تحرصين على الأوقات المناسبة في الليل، أو في النهار التي فيها القلب فارغ، وترتبين شيئًا فشيئًا قليلًا: نصفًا... ثمنًا... صفحة كل يوم، كل ليلة صفحتين، حسب التيسير، ومع الصدق، والرغبة فيما عند الله، وسؤال الله التوفيق، والإعانة؛ أبشري بالخير، يقول الله سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4] وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2، 3].
فهو سبحانه مع أوليائه المتقين بالتيسير، والتسديد، والتوفيق، والإعانة، يسر الله أمرك، وأعانك، وثبتنا وإياك وجميع المسلمين على الحق والهدى.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.