الجواب:
المشروع للمؤمن في الصلاة الخشوع فيها، والإقبال عليها، والطمأنينة، واستحضار أنه بين يدي الله حتى يخشع، يقول الله -جل وعلا-: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2].
والطمأنينة ركن من أركان الصلاة، لابد منها، وقد رأى النبي ﷺ رجلًا لم يطمئن في صلاته، فأمره أن يعيد الصلاة، وقال له ﷺ: إذا قمت إلى الصلاة؛ فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة، فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن وفي اللفظ الآخر: ثم اقرأ بأم القرآن، وبما شاء الله، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها.
فبين له ﷺ أنه لابد من طمأنينة، وأنه إذا لم يطمئن؛ صلاته باطلة، وقد أمره بالإعادة ثلاث مرات، حتى قال: "يا رسول الله! والذي بعثك بالحق لا أحسن غير هذا، فعلمني، فعلمه النبي ﷺ".
فالعبث الكثير المتوالي يبطل الصلاة، العبث من المصلي بثيابه، أو بأقدامه، أو غير ذلك، المتوالي الكثير؛ يبطل الصلاة عند أهل العلم، أما اليسير فيعفى عنه، الشيء القليل يعفى عنه.
فنصيحتي لكل مؤمن، ولكل مؤمنة الخشوع في الصلاة، والإقبال عليها، والعناية بها، والطمأنينة، والحذر من العبث، لا بالثياب، ولا باللحية، ولا بغير ذلك، رزق الله الجميع التوفيق والهداية، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.