الجواب:
ليس في الكلام معه، والسلام عليه إثم، بل هذا من صلة الرحم، ولا بأس أيضًا بالكلام مع غيره حتى لو كان أجنبيًا إذا لم يكن هناك شر، ولا فتنة، ولا خلوة، فالمسلمة تسلم على أقاربها، وإن كانوا ليسوا محارمًا، تسلم على جيرانها، وأخي زوجها، ونحوهم، من دون خلوة، ومن دون تعاطي أمور توجب التهمة.
فإذا كانت الأمور واضحة، ليس فيها تهمة، فالسلام حق على ابن عمك وعلى غيره من دون خلوة، ولكن من دون مصافحة بالكلام، كيف حالك، السلام عليكم، وعليكم السلام، كيف حالكم، كيف الأهل والأولاد، كل هذا لا بأس به، من دون مصافحة، ولا تقبيل كما يفعل بعض الجهلة، لا.
المصافحة تكون مع النساء، أو مع المحارم كالأخ والعم، أما مع الأجنبي سلام بدون مصافحة، بدون تقبيل رأس، ولا غيره، بدون خلوة، فإذا سلمت عليه بحضرة من يزيل الخلوة أمك، أو أختك، أو أخيك، أو غير ذلك، المقصود بدون خلوة يكون معكم ثالث، وبدون ريبة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.