ما الواجب على من ترك الصلاة والصوم ثم تاب؟

السؤال:

من القصيم أخوكم الذي رمز لاسمه بـ (س. ر) يقول بأنه شاب يبلغ من العمر الثالثة والعشرين، يقول: وكنت فيما مضى من الأيام من عمري متهاونًا في أداء الصلوات، وحتى الصوم، فقد مرت علي شهور من رمضان أفطرت فيها أيامًا بدون عذر شرعي، وإنما تهاونًا، فإذا شعرت بالجوع، أو العطش؛ أفطرت، وبعد أن من الله علي بالتوبة، والهداية، وأيقنت بخطورة هذا الأمر؛ واظبت على الصلاة، ولكن الذي يؤلمني يا سماحة الشيخ هذه الأيام التي مضت من عمري عن تلك الصلوات، وعن أيام الصيام التي أفطرت فيها، كيف أبرئ ذمتي؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الواجب عليك يا أخي التوبة إلى الله، والحمد لله، ما دمت تبت إلى الله، وندمت، وأقلعت، وأصلحت؛ كفى ذلك، والحمد لله، ولا يلزمك قضاء الصلوات، ولا قضاء الصيام؛ لأن ترك الصلاة كفر، والتوبة تكفي، تجب ما قبلها، ما دمت تبت إلى الله؛ فالتوبة تجب ما قبلها، يقول النبي ﷺ: التوبة تجب ما قبلها ويقول ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

فالذي تاب من ترك الصلاة، وتاب من ترك الصيام، لا قضاء عليه، أما الصيام الذي تركته بعدما حافظت على الصلاة، إذا كنت تركت شيئًا من الصيام بعد أن حافظت على الصلوات؛ فإنك تقضي، أما الصيام الذي تركته مع ترك الصلاة؛ فالتوبة تكفي فيه، والحمد لله، أما إذا كان هناك أيام تركت صومها بعدما من الله عليك بالتوبة من ترك الصلاة؛ فإنك تقضيها.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ. 

فتاوى ذات صلة