الحكم على حديث صلاة التسبيح

السؤال:

من الأخت (م. م. س) من المدينة المنورة رسالة ضمنتها سؤالًا تقول فيه: ما مدى صحة الصلوات الآتية، وهل هي واردة عن رسولنا الكريم ﷺ أم أنها من الأمور المبتدعة: صلاة التسبيح، وصلاة الحاجة، والتي جاء في صفتها نصوص مختلفة في كتب المأثورات، والأدعية ونحوها، ومن أمثلة تلك النصوص، أنه ورد عن الرسول ﷺ: "أن اثنتي عشرة ركعة تصليهن من ليل، أو نهار، وتتشهد بين كل ركعتين، فإذا تشهدت في آخر صلاتك، فاثن على الله  وصل على النبي  واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات، وآية الكرسي سبع مرات، وقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات، ثم قل: اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم، وجدك الأعلى، وكلماتك التامة، ثم سل حاجتك، ثم ارفع رأسك، ثم سلم يمينًا وشمالًا، ولا تعلموها السفهاء، فإنهم يدعون بها فيستجابون!" ما مدى صحة هذا الحديث؟ وهل يلزمنا العمل به؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا الحديث غير صحيح، وقد نبهنا عليه غير مرة، فهو حديث لا يصح عن النبي ﷺ والرسول نهى عن القراءة في الركوع والسجود -عليه الصلاة والسلام- فالحديث هذا غير صحيح، ولا ينبغي أن يغتر به، وصلاة التسبيح كذلك غير صحيحة.

 والمشروع للمؤمن أن يصلي كما شرع الله، يصلي ركعتين، أو أكثر في الضحى، أو في الليل، يصلي ما قسم الله له، ولا يقرأ في السجود، ولا في الركوع، ويصلي كما هو معروف، يسبح الله، يقول: سبحان ربي العظيم في الركوع، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، ويقول: سبحان ربي الأعلى في السجود، يقول: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي، ويدعو في السجود بما قسم الله له، على الصلاة المعروفة، الثابتة عن النبي ﷺ.

أما صلاة التسبيح فهي غير ثابتة، وكذلك هذا الحديث الذي ذكر اثنا عشر ركعة، وفيها الدعاء، وفيها القراءة في السجود، كل هذا غير صحيح، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة