الجواب:
أنت مشكورة على عنايتك بالدين، وعلى حجابك الشرعي، وعلى سؤالك عما يهمك في دينك، أنت مشكورة على هذا، وهذا هو الواجب، الواجب على كل مسلم ومسلمة التفقه في الدين، والسؤال عما أشكل عليه، سؤال أهل العلم، يقول الله سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] ويروى عنه -عليه الصلاة والسلام-: أن جماعة أفتوا بغير علم فقال: ألا سألوا إذا لم يعلموا، إنما شفاء العي السؤال ويقول ﷺ: من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا؛ سهل الله له به طريقًا إلى الجنة وإرسال الأسئلة إلى هذا البرنامج من سلوك الطريق، والذهاب إلى حلقات العلم من سلوك الطريق، والتعلم في المدارس من سلوك الطريق.
ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح أيضًا: من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين فهذا يدل على أن التفقه في الدين من علامات الخير، وأن الإعراض من علامات الشر.
وليس لك أيها الأخت في الله! ليس لك طاعة والديك في الكشف على الأقارب غير المحارم، كابن العم، وابن الخال، ونحو ذلك، وليس لك المصافحة لهم أيضًا، وليست معصية والديك في هذا من العقوق، النبي يقول: إنما الطاعة في المعروف، وهذا ما هو من المعروف.
ويقول ﷺ: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كونك تصافحين ابن عمك، أو ابن خالك، أو غيرهما من غير المحارم الذكور، هذا لا يجوز، المصافحة خطيرة، يقول النبي ﷺ: إني لا أصافح النساء وتقول عائشة -رضي الله عنها-: "والله ما مست يد رسول الله يد امرأة قط، ما كان يبايعهن إلا بالكلام" والمصافحة خطيرة.
فالواجب عليك الحذر، والاعتذار إلى والديك بالكلام الطيب، اعتذري لهما بالكلام الطيب، وقولي: إني سألت بعض أهل العلم، فأخبروني أنه لا يجوز، وأرشديهم إلى هذا البرنامج يسمعونه، هذا برنامج مفيد، نوصي كل إنسان أن يسمع هذا البرنامج في كل مكان، فأنا أوصي، نوصي من يستمع من يريد الخير، ومن يطلب العلم، نوصيه أن يستمع لهذا البرنامج، فإنه يقوم عليه جماعة من أهل العلم، فنوصي كل من يريد الفائدة، والعلم أن يستمع لهذا البرنامج، نعم.