الجواب:
ليس بصحيح أنه يراه في اليقظة، النبي ﷺ توفي، كما قال الله -جل وعلا-: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ [الزمر:30] وقد توفي بإجماع المسلمين -عليه الصلاة والسلام- وهو في أعلى عليين، في الجنةـ وبدنه في الأرض في بيته -عليه الصلاة والسلام- في بيت عائشة دفن، لكن يرى في النوم، يقول النبي ﷺ: من رآني في المنام؛ فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي.
فإذا رآه الإنسان في صورته ربعة من الرجال من أجمل خلق الله، لحمته بيضاء مشربة بحمرة، كث اللحية -عليه الصلاة والسلام- إذا رآه في صورته -عليه الصلاة والسلام- فقد رآه -عليه الصلاة والسلام- أما إذا رآه ما له لحية، أو لحيته شايب أبيض اللحية، أو رآه قصيرًا، أو رآه أسود... فلم يره -عليه الصلاة والسلام- لأنه قال: فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي فالشيطان قد يتمثل في صور شتى، ويقول: إنه النبي ﷺ حتى يغر الناس، حتى يخدع الناس فيما يمليه عليهم من الباطل.
وإذا رأيت في منامك من يقول: إن النبي ﷺ يأمر بشيء يخالف الشرع؛ فاعلم أنه الشيطان، إذا أمرك، رأيته في المنام يقول: ترى لا بأس بالزنا، أو لا بأس بعقوق الوالدين، أو لا بأس بالربا، أو بالسرقة.. أو ما أشبه ذلك مما يخالف الشرع، فاعلم أنه شيطان؛ لأن الرسول ﷺ لا يأمر بالشر، ولا يأمر بالفحشاء، ولا ينهى عن المعروف -عليه الصلاة والسلام- نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.