حكم تأخير المريض الصلاة حتى يخرج وقتها

السؤال:

من عدن المستمعة راقية إبراهيم رسالة، وضمنتها بعض الأسئلة، في أحدها تقول: أنا أعاني من الربو، ومن حساسية في الأنف مما يضطرني إلى تعاطي دواء للنوم في كل ليلة، وخاصة في أيام الشتاء، الأمر الذي يعيقني عن القيام لصلاة الصبح في وقتها، حيث أؤديها قضاءً مع صلاة الضحى، فهل يجوز ذلك؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

لا يجوز ذلك، يجب عليك أن تصلي في الوقت على أي حالة تستطيعينها، ولا يجوز تأخير الصلاة إلى بعد طلوع الشمس، بل يجب أن تصلي في الوقت قائمة إن قدرت، فإن عجزت؛ صلي قاعدة، فإن عجزت؛ تصلي على جنب، فإن عجزت؛ فصلي مستلقية، هكذا يجب على المؤمن والمؤمنة عند وجود المرض، قد اشتكى عمران بن حصين -رضي الله عنهما- إلى النبي ﷺ مرضًا يجده، فقال له النبي ﷺ: صل قائمًا، فإن لم تستطع؛ فقاعدًا، فإن لم تستطع؛ فعلى جنب، فإن لم تستطع؛ فمستلقيًا والله يقول سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].

فالواجب عليك أن تصلي على حسب الطاقة، في الوقت قبل طلوع الشمس، والأفضل التبكير بها بغلس عند اختلاط الصبح بظلمة الليل، على حسب القدرة فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] إن استطعت أن تصلي قائمة؛ صلي قائمة، وإن عجزت؛ صلي قاعدة، وإن عجزت؛ فصلي على جنب، والجنب الأيمن أفضل إذا تيسر، فإن عجزت؛ فصلي مستلقية، والحمد لله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة