الجواب:
الواجب عليك الحذر من الوساوس، إذا توضأت؛ فلا تعد الوضوء، وإذا صليت؛ فلا تعيد الصلاة، دع عنك الوساوس، تعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إذا توضأت فالحمد لله، لا تطاوع الشيطان، وإذا صليت؛ فالحمد لله، لا تطاوع الشيطان، وإذا غلب عليك؛ انفث عن يسارك، ولو كنت في الصلاة، انفث عن يسارك ثلاث مرات، قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، مل عن يسارك قليلًا في الوجه، وانفث ... قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وهكذا أكثر من التعوذ بالله من الشيطان حتى في خارج الصلاة عن الوساوس؛ لأن العدو إذا رأى منك اللين؛ طمع فيك، وأذاك بالوساوس عدوك، فالواجب الحذر منه إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا [فاطر:6].
المقدم: أحسن الله إليكم يا سماحة الشيخ! الحقيقة كثر في زماننا هذا أولئك الذين يعانون من إعادة الصلاة، ومن إعادة الوضوء ما هو التوجيه السليم لهم؟ جزاكم الله خيرًا.
الشيخ: كلها من طاعتهم للشيطان، كلها من ضعفهم لو كانوا أقوياء، غلبوا عدو الله، والواجب عليهم أن يكونوا أقوياء، وأن يعادوا عدو الله، ويتعوذوا بالله منه، ولا يلينوا مع الوساوس، فإذا توضأ، ثم قال: أخاف أني ما سويت كذا، لا، لا يعود، أخاف إني ما تمضمضت، أخاف إني ما تنشقت ... بعدما تتوضأ أنت؛ تم الوضوء، والحمد لله.
أو صلِ بعدما يصلي يقول: أخاف ما.. إني خليت شيئًا، أخاف أني كذا، لا، إذا صلى الحمد لله، انتهت الصلاة، يحملها على أنها تمت، ويدع الوساوس هذه.
المقدم: أحسن الله إليكم.