حكم البكاء عند المصيبة والتحذير من النياحة

السؤال:

هل بكاء الأم على موت ابنها يعتبر حرامًا؟ وماذا تفعل لتعد من المؤمنات الصابرات، وتحتسب عند الله؟

الجواب:

تحتسب عند الله إذا وقعت المصيبة، تحتسب عند الله، والبكاء لا يضر، كونها تبكي بدمع العين، لكن الذي يمنع النياحة رفع الصوت، فإذا دمعت العين لا يضر؛ لأن الموت له فجأة، وله أثره في النفوس، فإذا بكى الإنسان بدمع العين؛ فلا حرج في ذلك، وإنما المؤاخذة باللسان بالنياحة.

يقول النبي ﷺ لما مات ابنه إبراهيم : العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون ويقول ﷺ: إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا، أو يرحم وأشار إلى لسانه، يعني: النياحة. 

ويقول ﷺ: أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة يعني: رفع الصوت يعني: بالبكاء على الميت، وقال: النائحة إذا لم تتب قبل موتها؛ تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب وقال ﷺ: الميت يعذب في قبره بما نيح عليه النياحة خطرها عظيم، لا تجوز، لكن دمع العين، وحزن القلب لا حرج فيه، والحمد لله، نعم.

المقدم: الحمد لله، جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة