الجواب:
الله هو الذي يعلم الآجال ووقتها -جل وعلا- ليس له حد محدود بالنسبة إلى المخلوق، ولكنه له حد عند الله، كل واحد له أجل محدود، متى وصل إليه انتهى، لكن المخلوق ما يعرف هذه الأشياء، وليس له حد محدود بالنسبة للإنسان، قد يبلغ المائة، وقد يكون أقل، وقد يكون أكثر، فهذا شيء إلى الله -جل وعلا- لهم آجال ضربها لهم إلى أجل مسمى، ثم إذا جاء الأجل انتهى وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا [المنافقون:11] فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ [الأعراف:34].
فالمقصود: أن الآجال لها حدود عند الله لكن المخلوق لا يعرفها، ولا يدري عنها، متى جاء الأجل؛ قبضه الله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، عندما يقترب الأجل هل يشعر الإنسان؟ أم يفاجأ به عندما يحضره الموت؟
الشيخ: الإنسان لا يعلم الغيب، ولا يشعر بالأجل، لكن قد يعرف الأمارات إذا رأى المرض الشديد، أو الجرح الشديد، قد يحس بأن هذا في الغالب سوف يقضي عليه، وسوف يحصل بعده الموت، وإلا فالعلم عند الله لكن الإنسان على حسب حال المرض، قد يظن الموت من أمراض ظاهرة خطيرة، وقد يظن الموت، ولا يحصل الموت، يبرئه الله ويعافيه فالأمر بيده -جل وعلا- وهو الذي عنده العلم بالغيب لكن الأمراض تختلف، والجروح تختلف، فقد يكون المرض خطيرًا، والجرح خطيرًا، ويكون الظن أنه يموت فيه الإنسان، وقد يبطل الظن، ولا يموت الإنسان بذلك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.