الجواب:
ليس لها أصل، وليست مشروعة؛ لأن هذه المساجد السبعة ليس لها أصل، وإنما اعتادها الناس على غير بصيرة، وليست مشروعة زيارتها، إنما المشروع زيارة المسجد النبوي، وإذا زار المسجد النبوي؛ يستحب له أن يزور مسجد قباء خاصة، كان النبي يزوره ﷺ، فيزوره من زار المدينة، يستحب أن يزور مسجد قباء، وأما ما سوى ذلك: مسجد القبلتين، والمساجد السبعة، وغيرها هذه غير مشروعة، لا تشرع زيارتها، وليس عليها دليل، وإنما المشروع زيارة مسجد قباء خاصة، كان النبي يزوره ﷺ كل سبت، وقال: من تطهر في بيته، ثم أتى مسجد قباء، وصلى فيه ركعتين؛ كان كعمرة.
وزيارة مسجده ﷺ أمر مشروع مع المسجد الحرام، والمسجد الأقصى؛ لقوله ﷺ: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى وقال -عليه الصلاة والسلام-: صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام متفق على صحته.
والحاصل: أنه ليس في المدينة ما يستحب زيارته من المساجد إلا مسجد قباء لمن زار المدينة بعد مسجد النبي -عليه الصلاة والسلام- أما المساجد السبعة، أو القبلتين، أو غير ذلك فهي غير مشروعة زيارتها.
وهكذا الأماكن، ليس هناك أماكن تزار تستحب زيارتها سوى مسجده ﷺ ومسجد قباء، ولكن إذا زار القبور للسلام عليهم هذا مستحب في كل بلد، يزور القبور ويسلم عليهم في المدينة، يزور قبور الشهداء، يزور قبور البقيع، ويسلم عليهم، ويدعو لهم، هذا مستحب، وهو في كل بلد يزور قبور المسلمين، ويدعو لهم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.