الجواب:
رفع اليدين لا أعلم ورد في هذا شيء، لكن الدعاء طيب بين الخطبتين، إذا دعا ترجى الإجابة، وهكذا في سجوده في صلاة الجمعة، وفي التحيات، وبعد الشهادة، وبعد الصلاة على النبي ﷺ الدعاء ترجى إجابته في آخر صلاة الجمعة قبل أن يسلم، وفي السجود؛ كل هذا محل دعاء، وكذلك في ما بين السجدتين، إذا دعا؛ ترجى الإجابة.
أما رفع اليدين ما أعلم ورد في هذا شيء في هذا الوقت، ولعل عدم الرفع أولى؛ لعدم وروده، والأصل جواز رفع اليدين؛ لأن النبي ﷺ أخبر أن رفع اليدين من أسباب الإجابة، فإذا رفع يديه في موضع لم يعلم عن النبي ﷺ أنه رفع وترك؛ فلا حرج.
أما الموضع الذي يعرف أن النبي ﷺ ما رفع لا يرفع، مثل خطبة الجمعة لا يرفع؛ لأن النبي ﷺ ما رفع يديه في دعاء خطبة الجمعة، ولا في الدعاء بين السجدتين، ولا في الدعاء في التحيات لا يرفع، ولا إذا سلم من الصلاة الفريضة لا يرفع؛ لأن النبي ﷺ ما رفع في هذه المواضع.
أما إذا رفع في دعواته إذا دعا ربه، رفع بينه وبين ربه، أو بعد النافلة، إذا رفع بعض الأحيان بعد النافلة؛ فلا حرج، أما في دعائه بين الخطبتين هذا محل نظر، لم يبلغنا أن النبي ﷺ رفع، فالترك أحوط في مثل هذا؛ لأنه لم يبلغنا أن النبي ﷺ رفع بين الخطبتين، ولا دعا بين الخطبتين، فالأفضل الترك في هذا، يدعو بينه وبين نفسه فقط.
المقدم: وما أرجى وقت للاستجابة يوم الجمعة؟ يا سماحة الشيخ يقول السائل.
الشيخ: إذا جلس الإمام على المنبر إلى أن تقضى الصلاة، وكذلك بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس، هذا أرجى يوم الجمعة، الإمام إذا صعد على المنبر حتى تنتهي الصلاة، وبعد صلاة العصر إلى غروب الشمس؛ هذا أرجى وقت للدعوة في يوم الجمعة ساعة الجمعة.
المقدم: أحسن الله إليكم.