الجواب:
لا حرج في ذلك عند الضرورة، إذا كانت الضرورة تدعو إلى ذلك؛ فلا حرج في ذلك؛ لأن طلب الرزق الحلال أمر مطلوب، وقد لا يتيسر للإنسان أن تكون المدة قليلة، فإذا اضطر إلى مدة طويلة؛ فلا حرج في ذلك، ولاسيما إذا رضيت الزوجة، وسمحت، أما إذا لم ترض فينبغي أن تحملها معك، أن تكون معك في سفرك؛ لأن ذلك أحصن لفرجك، ولفرجها، وأبرأ للذمة، وأحسن في العاقبة -إن شاء الله- وإلا فقدر أيامًا، أو شهورًا تصطلحان عليها أنت والمرأة، تغيبها، ثم ترجع في طلب الرزق، وحاول لذلك حسب الطاقة.
والله يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا [الطلاق:2]وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4] ويقول سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] حاول أن تتفق معها على مدة معلومة تغيبها لطلب الرزق، أو حاول أنك تحملها معك، أو حاول سماحها إذا كنت لا تخشى عليها الفتنة، ولا على نفسك، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.