الجواب:
تقبيل المصحف لا نعلم له أصلًا، تقبيل المصحف الشريف لا نعلم له أصلًا، وليس بمستحب، إلا أنه يروى عن عكرمة بن أبي جهل أنه كان يقبله، ويقول: كلام ربي، فهذا إن صح؛ فهو من باب الجواز، من باب تعظيم القرآن فقط، هذا إن صح عن عكرمة! ولا نعلم له أصلاً ثابتًا عن عكرمة، رضي الله عنه وأرضاه.
ولكن إن صح فهو من باب تعظيم القرآن، إذا قبله من أجل التعظيم فقط، لا لأمر آخر، قبله محبة للقرآن، وتعظيمه، فلا بأس، وتركه أولى، يكفي العناية به عملاً، وتلاوة القرآن، أنزل ما هو مجرد أن يقبل، وأن يحفظ في الصدر، أما في الدوالب لا، أنزل ليعمل به، ويتلى؛ محبة له، وطلبًا للثواب، ويعمل به بترك النواهي، وفعل الأوامر.