الجواب:
هذا قول الأشاعرة، يؤمنون ببعض الصفات، ويتأولون البقية، وهو مذهب باطل لا يجوز، الواجب الإيمان بجميع الصفات الواردة في الكتاب العزيز، والسنة المطهرة الصحيحة، هذا الواجب عند أهل السنة، والجماعة، الواجب إثبات جميع ما ذكر الله في كتابه العظيم من أسمائه وصفاته، وهكذا ما ذكره نبيه ﷺ في الأحاديث الصحيحة يجب إثباتها لله، وإمرارها كما جاءت مع الإيمان بها، واعتقاد أنه سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [الشورى:11].
فالواجب إثباتها إثباتًا بلا تمثيل، وأن ينزه سبحانه عن مشابهة خلقه تنزيهًا بلا تعطيل، ولهذا يقول أهل السنة والجماعة: يجب الإيمان بأسماء الله، وصفاته على الوجه اللائق بالله، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.
والذي يعرف أنه يؤول بعض الصفات لا ينبغي أن يتخذ إمامًا، لكن لا يكفر لأجل الشبهة، لكن لا ينبغي أن يتخذ إمامًا، ينبغي أن يتخذ إمامًا آخر سواه؛ لأن الأشاعرة -وإن كانوا تأولوا بعض الصفات- لهم شبهة في التأويل، فهم ليسوا كفارًا بهذا القول، ولكنهم ارتكبوا بدعة وضلالًا، يجب على من كان كذلك أن يتوب إلى الله من ذلك، وأن يلتزم مذهب أهل السنة والجماعة؛ لأن الواجب عدم التأويل في جميع الصفات، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.