الجواب:
لا نعلم بأسًا في هذا، وهذا إن شاء الله عمل صالح؛ لأنهم يتعودون حفظ القرآن، ثم يهديهم الله للإخلاص في العمل، كما يروى عن بعض السلف أنه قال: تعلمنا العلم لغير الله، فأبى أن يكون إلا لله.
فالحاصل: أن التشجيع على حفظ القرآن، وعلى تعلم العلم بالمساعدة، والجوائز، هذا لا حرج فيه -إن شاء الله- وهو يعين بلا شك على الاستمرار في طلب العلم، وفي حفظ القرآن، فنرجو ألا يكون في هذا شيء، وأن الباذل للمال مأجور، لكن من غير زكاة، يكون من مال آخر غير الزكاة، فإن الطالب قد يكون غنيًا لا يستحق الزكاة، فتكون هذه الأمور من غير الزكاة، إلا إذا علم أن الطلبة فقراء، وشجعوا بالمال ليدرسوا، ويتحفظوا القرآن، والذين أهلهم فقراء لا يستطيعون القيام بشؤونهم؛ فهذا لا بأس من الزكاة.