الجواب:
إذا كان لا يستطيع ينكر بالقول هذا ما يصلح، هذه المجلة دعها عنك، هذه فيها شر، هذا الكتاب لا تطالع الكتاب، رأيت الكتاب الفلاني، ترشده بالكلام الطيب، رأيت معه مجلة خبيثة تنفعه: عندك مجلة المجتمع، مجلة كذا، مجلة الدعوة، ترشده إلى المجلات الطيبة، إذا رأيت معه جريدة رديئة تقول له: دع هذه عنك، رأيت معه كتابًا يضر تنصحه من ذلك.
هكذا المؤمن، ولا يكلف نفسه ما لا يطيق، ولا يضاربه، ولا يفعل شيئًا يجر على نفسه شرًا؛ ولكن بالكلام الطيب كما أمر الله بذلك، يدعو إلى الله بالحكمة، الحكمة، العلم، والموعظة الحسنى، وجادلهم بالتي هي أحسن ..
إلا الذين ظلموا إذا ظلم المدعو؛ جاز أن يخاطب بالعنف، والشدة، فمثل ما سمعتم من المشايخ، اللين له محل، والشدة لها محل، فالأصل هو اللين، والأصل هو الرفق، والحكمة، فمن حرم الرفق؛ فقد حرم الخير كله، هذا هو الأصل في الدعوة، والتعليم، لكن إذا تعدى المدعو الحدود، وتجاوزها، وظلم؛ فإنه يخاطب بالذي يليق به من الشدة، والتقريع، والتوبيخ، وقد يحتاج إلى تأديبه إذا أساء القول، وأساء العمل، وقدر على تأديبه حتى يتقوم، وحتى يصلح هذا مطلوب.