كيفية الوقاية من الرياء والعجب

السؤال:

أم شموس من مكة المكرمة هذه السائلة تقول -سماحة الشيخ-: كيف أتفادى الرياء والغرور في أعمالي التي لا تتم إلا بين الناس؟

الجواب:

الواجب عليك تقوى الله، وأن تخلصي لله العمل في صلاتك وقراءتك وصومك وصدقاتك وغير ذلك كلها لله، جاهدي النفس حتى يكون الدافع لها هو التقرب إلى الله هذا هو الواجب عليك؛ لأن الله -جل وعلا- يقول: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف:110] ويقول عن المنافقين: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ [النساء:142] ويقول النبي ﷺ: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فسئل عنه فقال: الرياء، وفي الحديث الآخر: من صلى يرائي فقد أشرك، من تصدق يرائي فقد أشرك.

فالواجب التجنب لهذا الشيء المرأة والرجل كل واحد يجاهد نفسه حتى تكون أعماله لله وحده، لا يصلي رياء الناس، لا يتصدق ليرائي الناس، لا يقرأ ليرائي الناس لا يسبح ليرائي الناس، لا، يفعل هذا لله وحده يطلب ثوابه من عند الله، يرجو فضله سبحانه؛ هذا هو الواجب على الجميع، أما إذا فعله للناس كان شركًا، يأثم به ولا أجر له، يأثم به لا أجر له، نسأل الله العافية.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.

فتاوى ذات صلة