الجواب:
الرسول ﷺ علم أمته التشهد في الصلاة، هو لا ينطق عن الهوى، قال الله : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:1-4].
فجميع السنة كلها من وحي الله إلى نبيه ﷺ، وهو المبلغ عن الله، الرسول ﷺ يبلغ عن الله أحكام الشرع كما بلغ عنه القرآن الذي هو كلام الله، هكذا بلغ عنه السنة فيما يتعلق، بالصلاة والزكاة والصيام والحج وغير ذلك، يبلغ عن الله أحكام دينه -عليه الصلاة والسلام-، فالتشهد من جملة ذلك، علم الأمة التشهد الأول، والتشهد الأخير -عليه الصلاة والسلام-، وعلمهم ما يقولون في التشهد الأخير من التعوذ من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن عذاب النار، ومن فتنة المسيح الدجال، وعلمهم دعوات كثيرة -عليه الصلاة والسلام-، كان يقول في سجوده: اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.
وعلم الصديق لما قال الصديق: يا رسول الله الصديق أبو بكر قال: يا رسول الله علمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
وقالت عائشة: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو، تحب العفو، فاعف عني فالرسول ﷺ يبلغ الناس ما أمره الله، وما شرعه الله في الصلاة وغيرها، في التشهد وغيره، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.