الجواب:
التارك للصلاة إن كان قد جحد وجوبها كفر عند جميع أهل العلم، ويخلد في النار إذا مات على ذلك، أما إذا كان لا، يعلم أنها واجبة، ولكن يتساهل ويتركها بعض الأحيان، فهذا قد أتى ذنبًا عظيمًا، وكبيرة عظيمة؛ لقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر وقوله ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة، وقوله ﷺ: رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة ولأن الله يقول سبحانه: إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى [النساء:142].
فالتثاقل عنها والكسل من صفات المنافقين، لكن إذا تركها جحدًا لوجوبها كفر عند الجميع، وصار مخلدًا في النار، إذا مات على ذلك، أما إذا تركها وهو يعلم أنها واجبة، ولكن يتركها تكاسلًا وتهاونًا فهذا عند الأكثرين لا يكفر كفرا أكبر، يكون كفرًا أصغر، وذهب جمع من أهل العلم إلى أنه يكفر كفرًا أكبر؛ لقوله ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة وقوله ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر فالواجب الحذر من ذلك، نسأل الله العافية والسلامة.
المقدم: اللهم آمين، أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.