الجواب:
نوصيكم بالرفق بها، وسؤال الله لها الهداية، والصبر عليها والسماح، وإن حصل منها ما حصل، الواجب على الولد السماح عن والدته، والحرص على إرضائها -الذكر والأنثى- الله -جل وعلا- يقول في حق الوالدين: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23-24]، ويقول -جل وعلا-: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14].
فالمشروع للولد -ذكرًا كان أو أنثى- الحرص على إرضاء والديه، وعلى محبتهما وبرهما، والإحسان إليهما، وإن أساءا، يقول النبي ﷺ ليس الواصل بالمكافي، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها هكذا الواصل، قيل: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله فقدم برهما على الجهاد.
فالوصية للولد -ذكرًا كان أو أنثى- الحرص على بر أبيه وأمه، والصبر على ما قد يقع من الأذى، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم، وبارك فيكم سماحة الشيخ.