الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فهذا الرجل الذي قال لك هذا الكلام، وأن الله سبحانه ليس فوق العرش هو الكافر، هو الضال المضل؛ لأنه كذب الله، وكذب رسوله -عليه الصلاة والسلام-، فالله يقول -جل وعلا-: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى[طه:5] ويقول سبحانه: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ[الأعراف:54] قال هذا سبحانه في سبعة مواضع من القرآن، وأخبر سبحانه أنه في السماء، قال: أَأَمِنتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ[الملك:16] ولما جاء رجل بجارية إلى النبي ﷺ يريد أن يعتقها قال لها النبي ﷺ: أين الله؟ قالت: في السماء، قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها، فإنها مؤمنة.
فالذي يقول: إن الله ليس في السماء، أو ليس فوق العرش كافر ضال جهمي خبيث، فالله يوصف بأنه في السماء، وأنه فوق العرش، فوق جميع الخلق كما أخبر عن نفسه -جل وعلا-، فعليك أن تخبر من سألك عن هذا فتقول له: إن الله فوق العرش، فوق جميع الخلق، قد استوى على العرش استواءً يليق بجلاله ، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته -جل وعلا-، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.