رسالة بتوقيع أحد الإخوة يقول: سوداني، مقيم في المملكة، له جمع من الأسئلة يقول في أحدها: لقد تعودت أن أقرأ في ركعتي الضحى آيتي الشكر؛ الآية من سورة النمل فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ[النمل:19] الآية، وأيضًا الآية من سورة الأحقاف: وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً[الأحقاف:15] الآية، هل عملي هذا -يا سماحة الشيخ- يعد مبتدعًا، أم أني مخير في أن أقرأ ما أريد من كتاب الله؟
جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
لا حرج عليك أن تقرأ ما تيسر، ما لم تعتقد أن هذا فيه سنة خاصة؛ هذا لا أصل له، ولكن مثلما قال ربك -جل وعلا-: فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ[المزمل:20] فإذا قرأت ما تيسر فلا حرج عليك، أما أن تتعمد آيتين مخصوصتين ترى أنهما سنة وحدهما، فهذا لا أصل له؛ لأن البدعة لا تجوز في الشرع، ولا أحد يقول: هذا سنة، أو هذا بدعة إلا بدليل، يقول النبي ﷺ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد فإذا كنت إنما أردت أنها آيتان عظيمتان، فأحببت القراءة بهما، فلا بأس بهما، أو بغيرهما من دون أن تعتقد أنها سنة دون غيرها، سنة خاصة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.