الجواب:
هذا بدعةٌ، ما له أصلٌ، كان السلف إذا كانوا مع الجنائز يغضون أصواتهم، يتأملون حال الموت وما بعد الموت، يتذكر الإنسان هذه الأمور العظيمة، أما رفع الصوت بالأذكار مع الجنازة فلا أصلَ له، بل هو من البدع، لكن إذا دُفن الميت، وفرغوا من دفنه، يُشرع الدعاء له؛ كان النبي ﷺ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يُسأل.
فالسنة الدعاء للميت: اللهم اغفر له، اللهم ثبته بالقول الثابت. بعد الفراغ من دفنه، اللهم اغفر له، اللهم ثبته بالقول الثابت، اللهم أدخله الجنة، ونجِّه من النار. لا بأس، كله طيبٌ، الرسول ﷺ قال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإذا سأل له المغفرة والثبات هذا طيبٌ، بعد الدفن، أما رفع الأصوات مع الجنازة، أو عند الدفن على طريقةٍ خاصةٍ: "لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله"؛ هذا ما له أصلٌ، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.