أقسام عبادة المادة

السؤال:

كثير من الناس عبد المادة، فهل هذا شرك بالله، وغفلة عن توحيده، وعبادته حيث قال تعالى: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ [لحجر:99]؟

الجواب:

عبادة المادة على أقسام، إن عبدها بمعنى أنه ترك الدين بالكلية، فترك عبادة الله من صلاة، وصوم، وغير ذلك، وأعرض عن الله، وعن توحيده، والإخلاص له، هذا من جنس بقية الكفار، هذا ترك دينه، وأعرض عن دينه بالكلية. 

أما الذي قد يرضى لها، ويغضب لها، ويتساهل في أمر دينه لأجلها، وهو يعبد الله وحده، وهو مسلم، لكن مثل ما قال النبي ﷺ: تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة قد يحلف كاذبًا، وقد يضيع بعض الواجبات من أجلها، فهذا يكون قد عصى، وغلط، ونقص إيمانه، ويسمى عبدًا لها من هذه الحيثية؛ لأنه يرضى لها، ويغضب لها، فهو عبد لها من هذه الحيثية، لكن لا يكون مثل من عبد الأصنام، لا، هذا لون، وهذا لون.

فتاوى ذات صلة