الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فالمساجد التي تبنى بمال حرام، أو بمال فيه حرام، لا بأس بالصلاة فيها، ولا يكون حكمها حكم الأرض المغصوبة؛ لأن الأموال التي فيها حرام، أو كلها من حرام تصرف في المصارف الشرعية، ولا تترك، ولا تحرق، بل يجب أن تصرف في المصارف الشرعية، كالصدقة على الفقراء، وبناء المساجد، وبناء دورات المياه، ومساعدة المجاهدين، وبناء القناطر وغيرها من مصالح المسلمين، ولا يكون لها حكم الغصب؛ لأن الغصب مأخوذ بالقوة والظلم، أما هؤلاء دخلت عليهم الأموال من طرق غير شرعية.
فالواجب عليهم صرفها في وجوه شرعية، مع التوبة إلى الله من ذلك ، والمال الذي صرف في هذه الجهات الشرعية يكون قد سلم صاحبه من أذاه، مع التوبة إلى الله ، ويكون نفع به المسلمين بدلًا من إتلافه وإحراقه، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.