الجواب:
إذا أردت أن تتزوج من امرأة وأنت مطمئن إليها، تعرف فضلها ودينها وخلقها، وأنك لست في شك منها، فلا حاجة للاستخارة، الاستخارة في الشيء الذي تشك فيه، إذا كنت تشك في صلاحها لك تستخير الله، فإذا صليت الركعتين، ورفعت يديك، وطلبت الله بدعاء الاستخارة، ثم انشرح صدرك فاستقم، وبادر إلى خطبتها، ولو تأخر الدخول بها اخطبها، واتفق مع أهلها، ولو تأخر العقد أو الدخول.
أما إذا كنت منشرح الصدر، عارف قد عرفتها تمام المعرفة ليس عندك شك في أمرها، فلا يظهر هناك حاجة للاستخارة؛ لأن الاستخارة إنما تفعل في الأمور التي قد يقع فيها اشتباه، أو يخشى من عاقبتها.
أما الشيء الواضح الذي ما فيه اشتباه، ليس فيه استخارة، لا تستخير الله تصلي الضحى ركعتين لا، صل ولا تحتاج استخارة، تزور أقاربك الطيبين، وصلة الرحم، ما فيه استخارة، إذا كان ما عندهم محذور، تبر والديك ما فيه استخارة، تصلي الظهر ما فيها استخارة، العصر ما فيها استخارة المغرب ما فيه استخارة، العشاء ما فيه استخارة، الفجر ما فيها استخارة، الجمعة كل هذه ما فيها استخارة، تحج والطريق آمن، وأنت قادر ما فيه استخارة، أما إذا كان الطريق غير آمن، تخاف، تستخير الله، هل تحج هذا العام من أجل خوف الطريق؟ ما هو من أجل الحج.
فالمقصود: الاستخارة في الشيء الذي فيه أدنى اشتباه، أما الشيء الواضح الذي ما فيه اشتباه، وأنت قادر عليه، وهو خير محض، فليس فيه استخارة، مثلما أنك ما تستخير، هل نتغدى أو ما تتغدى؟ تتعشى أو ما تتعشى؟ هل تجامع زوجتك؟ ما فيه استخارة؛ لأنها أمور معروفة مصلحتها، وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.