حكم إلقاء السلام على من في المسجد

السؤال:

السؤال السادس للمرسل محمود سيد أبو زيد، يقول فيه: ما الحكم فيمن يلقي السلام على الموجودين في المسجد؛ وذلك قبل تأدية صلاة تحية المسجد؟

الجواب:

هذا هو السنة أنه إذا دخل على الجماعة في المسجد يسلم عليهم، ولو أنهم يصلون، يقول: السلام عليكم، وإن قال: ورحمة الله وبركاته، طيب، فالذي في الصلاة يرد بالإشارة، هكذا يشير بيده، إشارة له، والذي خارج الصلاة يرد، ويقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ولا بأس بهذا، ولا يكره هذا، بل مشروع، كان الصحابة يسلمون على النبي ﷺ وهو يصلي -عليه الصلاة والسلام- فيرد عليهم بالإشارة -عليه الصلاة والسلام-.

وأما قول بعض العامة: إنه لا يسلم على من في المسجد أو على المصلى، هذا غلط خلاف السنة، بل يسلم عليهم ويردون عليه ولو كانوا يقرؤون، يقول: السلام عليكم، وإذا سمعوا الصوت يقولوا: وعليكم السلام، وإن كان قال: ورحمة الله يقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله يردون مثل قوله أو أزيد؛ لأن الله قال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86]، فإذا قال: السلام عليكم، قالوا: وعليكم السلام، وإن زادوه: ورحمة الله، كان أفضل لهم، وإن زادوه: وبركاته كان أفضل لهم.

أما إذا قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإنه يلزمهم أن يقولوا مثل ذلك، حتى يردوا عليه تحيته، ويقفوا عن القراءة، ثم يشتغلوا بالقراءة، وإن كانوا في الصلاة ردوا بالإشارة، نعم.

فتاوى ذات صلة