الجواب:
هذا هو السنة أنه إذا دخل على الجماعة في المسجد يسلم عليهم، ولو أنهم يصلون، يقول: السلام عليكم، وإن قال: ورحمة الله وبركاته، طيب، فالذي في الصلاة يرد بالإشارة، هكذا يشير بيده، إشارة له، والذي خارج الصلاة يرد، ويقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، ولا بأس بهذا، ولا يكره هذا، بل مشروع، كان الصحابة يسلمون على النبي ﷺ وهو يصلي -عليه الصلاة والسلام- فيرد عليهم بالإشارة -عليه الصلاة والسلام-.
وأما قول بعض العامة: إنه لا يسلم على من في المسجد أو على المصلى، هذا غلط خلاف السنة، بل يسلم عليهم ويردون عليه ولو كانوا يقرؤون، يقول: السلام عليكم، وإذا سمعوا الصوت يقولوا: وعليكم السلام، وإن كان قال: ورحمة الله يقولوا: وعليكم السلام ورحمة الله يردون مثل قوله أو أزيد؛ لأن الله قال: وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا [النساء:86]، فإذا قال: السلام عليكم، قالوا: وعليكم السلام، وإن زادوه: ورحمة الله، كان أفضل لهم، وإن زادوه: وبركاته كان أفضل لهم.
أما إذا قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإنه يلزمهم أن يقولوا مثل ذلك، حتى يردوا عليه تحيته، ويقفوا عن القراءة، ثم يشتغلوا بالقراءة، وإن كانوا في الصلاة ردوا بالإشارة، نعم.