الجواب:
هذا إذا كان مسلمًا فإنه يصلى عليه، سواء كان قتل نفسه، أو قتله غيره يصلى عليه، وإن كان قد أتى جريمة عظيمة إذا كان قتل نفسه بالخنق فقد أتى جريمة عظيمة؛ لأن المسلم ليس له أن يقتل نفسه، الله -جل وعلا- حرم على الناس أن يقتلوا أنفسهم، قال سبحانه: وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا [النساء:29] وقال النبي ﷺ: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة لكن لو علم أنه قتل نفسه، فإنه يكون قد أخطأ، وأتى جريمة.
وأما الصلاة فيصلى عليه؛ لأن المعصية لا تمنع من الصلاة عليه، يصلي عليه بعض المسلمين، ويغسلونه، يغسلونه أولًا ويكفنونه، ثم يصلى عليه، ثم يدفن في مقابر المسلمين.
وهكذا لو علم أنه مقتول قتله غيره ظلمًا، فإنه يغسل، ويصلى عليه، يغسل ويكفن ويصلى عليه، ويدفن في مقابر المسلمين، والله المستعان، لا حول ولا قوة إلا بالله، نعم.