الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فإنه يشرع قبل كل صلاة ركعتان: قبل العشاء، قبل المغرب، قبل العصر، قبل الظهر، قبل صلاة الفجر، يقول النبي ﷺ: صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب ثم قال في الثالثة: لمن شاء فدل على سنية الصلاة قبل المغرب ركعتين، وكان الصحابة يصلوا ركعتين قبل المغرب، يعني: بعد الأذان وقبل الإقامة ركعتين، هذا هو الأفضل، وهكذا العشاء إذا أذن المؤذن يصلي ركعتين؛ لقول النبي ﷺ: بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة وبين الأذانين صلاة بينها النبي ﷺ ينتظر فيها العشاء، فإذا أذن العشاء شرع للجالسين في المسجد أو الوافدين أن يصلوا ركعتين سنة قبل العشاء في حق المقيمين في المسجد، وسنة لمن دخل تحية المسجد، وفعل هذه السنة بين الأذانين يجمع بين الصلاة بين الأذانين وبين كونه أدى التحية.
وهكذا الظهر إذا دخل إذا كان جالسًا في المسجد وأذن يقوم يصلي ركعتين أو أربع، وهو أفضل، أربع ركعات أفضل في الظهر، تقول عائشة -رضي الله عنها-: "كان النبي ﷺ لا يدع أربعًا قبل الظهر" بعد دخول الوقت، يعني: أربع ركعات بـتسليمتين، وهكذا قبل العصر أربع ركعات، يقول النبي ﷺ: رحم الله امرأً صلى أربعًا قبل العصر وإن صلى ركعتين قبل العصر فحسن للحديث السابق: بين كل أذانين صلاة وإن جعلها أربعًا فهو أفضل للحديث السابق أيضًا: رحم الله امرأً صلى أربعًا قبل العصر.
فهذه سنن قبل هذه الصلوات: قبل الظهر ثنتان، أو أربع، وهو أفضل أربع، قبل العصر أربع، وإن صلى ركعتين كفى أيضًا، قبل المغرب ركعتان، قبل العشاء ركعتان، كل هذه سنن، قبل الفجر ركعتان أيضًا سنة راتبة قبل الفجر، نعم.
المقدم: لكن الإقامة هل تعتبر أذان يا شيخ؟
الشيخ: نعم تسمى أذان؛ لقول النبي ﷺ: بين كل أذانين صلاة سماها أذان -عليه الصلاة والسلام-، نعم.
المقدم: إذن إذا كانت تعتبر الإقامة أذان؛ فالرسول ﷺ أمرنا أن نقول مثل ما يقول المؤذن، وطبعًا نقول مثل ما يقول المقيم؟
الشيخ: نعم.
المقدم: لكن كثير من الناس إذا أقيمت الصلاة قال: اللهم أقمها وأدمها، أقامها الله وأدامها، ويأتون بـغير إجابة.
الشيخ: الأفضل أن يجيبوا المقيم كالمؤذن، يكبروا معه، ويتشهدوا معه، وإذا جاء: حي على الصلاة، يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، إذا قال: قد قامت الصلاة، يقول: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، مثله مثل المقيم، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، ثم يأتي بعد هذا بالصلاة على النبي ﷺ، ثم بقوله: اللهم رب هذه الدعوة التامة، كالأذان سواء.
المقدم: كالأذان سواء.
الشيخ: هذا هو الأفضل، أما قول بعض الناس: أقامها الله وأدامها، أو اللهم أقمها وأدمها، هذا لم يصح عن النبي ﷺ، جاء في حديث ضعيف لا يصح، فالسنة والأولى أن يفعلوا في الأذان والإقامة مثل ما يفعلوا في الأذان، سواءً بسواء، إلا عند الإقامة يقول: قد قامت الصلاة مثل المؤذن، مثل ما يقول في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، مثل المؤذن سواء، نعم؛ لأنه قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول اللهم صل عليه وسلم، نعم.
المقدم: كثير من الناس إذا سمع مؤذن الفجر يقول: الصلاة خير من النوم، يقول: حقًا الصلاة خير من النوم، فيزيد حقًا؟
الشيخ: لا، ما لها أصل.
المقدم: ما لها أصل.
الشيخ: بعضهم يقول: صدق الله ورسوله، بعضهم يقول: صدقت وبررت، والصواب أن يقول مثل المؤذن سواء: الصلاة خير من النوم، ولا يزيد شيئًا، هذا هو الأفضل؛ عملًا بقوله ﷺ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول اللهم صل عليه وسلم، نعم.