حكم قضاء الصلاة والصوم لمن تاب من تركهما

السؤال:

هذا سائل سوداني، ومقيم بالمنطقة الشرقية، يقول سماحة الشيخ، يذكر في أنه في الحادية والثلاثين من العمر، يقول: كنت لا أصلي، ولا أصوم إلا القليل، وكنت لا أبالي في ارتكاب الآثام قبل ثماني سنين، وقد من الله علي بالتوبة والاستقامة، أحمد الله على ذلك. 

فأرجو من سماحتكم أن توضحوا لي ماذا أعمل بالصوم الذي لم أصمه، ولا أدري عدد الشهور والأيام، وهل يلزمني إعادة الصلوات وهل علي الحج؟

الجواب:

التوبة تكفي، والحمد لله، التوبة تكفي، يقول النبي ﷺ: التوبة تجب ما قبلها ويقول ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له وهذا هو معنى قوله سبحانه: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] أجمع العلماء على أن هذه الآية الكريمة في التائبين، وأن من تاب إلى الله من شركه وكفره تاب الله عليه، وهكذا من جميع المعاصي، فليس عليك -يا أخي- قضاء للصلاة الفائتة التي تركتها، ولا للصوم، الحمد لله، قد عفا الله عنك ذلك بتوبتك، وعليك بالجد والاجتهاد في طاعة ربك، والإكثار من العمل الصالح، والله يقول سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم.

فتاوى ذات صلة