الجواب:
النبي ﷺ صلى بالناس في عرفات وفي مزدلفة وفي منى قصرًا، ركعتين ركعتين، الظهر والعصر والعشاء، ومعه أهل مكة وغيرهم، ولم يأمرهم بالإتمام، فدل ذلك على أن أهل مكة مع الناس، سواء سمينا الخروج إلى منى وعرفات سفرًا، أو لم نسمه سفرًا، سواء سميناه سفرًا، أم لم نسمه سفرًا، فإنهم يقصرون مع الحجيج، وهكذا جمع النبي ﷺ في عرفات وفي مزدلفة، بين الظهر والعصر في عرفة، والمغرب والعشاء في مزدلفة، والناس معه، ولم يقل: يا أهل مكة أتموا، ولم يقل لهم: لا تجمعوا، فدل ذلك على أنه لا حرج عليهم في الجمع والقصر.
وهذا هو المختار، وهو الأرجح من أقوال أهل العلم في هذه المسألة، نعم.