الجواب:
إذا احتلم الإنسان في مزدلفة، أو في أي مكان فيه الناس مع الناس؛ فيلتمس الماء إذا احتلم، يعني: رأى ماءً رأى المني في النوم هذا الاحتلام، يعني: رأى أنه جامع المرأة، أو قام واستيقظ رأى المني خرج من ذكره على فخذيه في سراويله، فهذا يلزمه الغسل غسل الجنابة، فعليه أن يلتمس الماء يطلب الماء، ولو بالشراء في أي مكان يستطيعه، في أطراف منى، في أي جهة، أو يجد محل يغتسل فيه بدون شيء؛ يلزمه ذلك، فإذا لم يتيسر له لا بالثمن، ولا بالتبرع، ما وجد مكان للغسل؛ فإنه يتيمم بالتراب ويصلي، يضرب بيديه التراب ويمسح بهما وجهه وكفيه بنية الجنابة، ونية الحدث الأصغر، يعني: ينوي بالتيمم جميع الحدثين: الحدث الأصغر الذي يوجب الوضوء، والحدث الأكبر الذي يوجب غسل الجنابة، ينويهما جميعًا، وأنه يتيمم حتى يصلي، فيكفيه ذلك ويصلي، وصلاته صحيحة، والحمد لله فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16] والله يقول: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ [المائدة:6] ولكن عليه أن يجتهد لا يتساهل، يجتهد ويسأل، إذا وجد ماءً ولو بالشراء يأخذ الماء في الصطل ونحوه، فيبتعد عن الناس، بعض الشيء، أو يلتمس خيمة إن كان هناك خيمة، وهي ما فيها أحد، أو في محل بعيد عن أنظار الناس ويغتسل، نعم.
السؤال: لكن إذا تعذر مثلًا؟
الجوب: إذا تعذر يتيمم.
المقدم: يتيمم.
الشيخ: نعم، والحمد لله.