الجواب:
هذا محل نظر، التعزية في الكافر، ذكر أهل العلم أنه لا بأس أن يقول: أحسن الله عزاءكم، أو جبر الله مصيبتكم، أو نحو ذلك، ولا يدعى له؛ لأن الميت لا يدعى له، فلا يقال: غفر الله لميتكم، ولكن إذا دعا لهم بحسن العزاء، وحثهم على الصبر، وأن الرجل هذا قد أتى يعني مصيبة عظيمة، فلا ينبغي الحزن عليه، ولا ينبغي بالتكدر من موته؛ لأنه ليس أهلًا لذلك بسبب كفره، أو بسبب تركه الصلاة التي تركها كفر على الصحيح من قولي العلماء، ولو كان ما جحد الوجوب، فإن العلماء اختلفوا فيمن تركها تكاسلًا هل يكفر أم لا؟
والأرجح: أنه يكفر، والعياذ بالله إذا تركها تكاسلًا، أما إذا تركها جحدًا للوجوب كفر إجماعًا، نسأل الله العافية، فمثل هذا لا يدعى له، ولكن إذا دعا لهم هم قال: أحسن الله عزاءكم، أو جبر مصيبتكم، أو عوضكم الله خيرًا منه، أو ما أشبه ذلك، فلا بأس بذلك، ولكن ينبغي له أن يطمئنهم أن مثل هذا ليس كفئًا للحزن عليه، وليس أهلًا للحزن عليه؛ لما هو عليه من الباطل والكفر، نسأل الله العافية، فينصحهم، ويدعو لهم بالدعوة المناسبة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.