الجواب:
النبي ﷺ لما كان أصابه بعض الأثر بسقوطه عن الفرس صلى جالسًا، وجحش شقه، يعني: أصابه شيء في شقه -عليه الصلاة والسلام- شق عليه معه القيام، فصلى جالسًا، فلما وقف الصحابة يصلون خلفه قيامًا أمرهم بالجلوس، وقال: لا تقوموا علي كما تفعل الأعاجم لملوكها.
أما الطلبة فلا يجوز لهم الوقوف على رؤوس المدرسين تعظيمًا، أما إذا قام لأمر آخر ليسمع الأستاذ جواب مسألة أو سأله عن مسألة، فأراد أن يسمع الطلبة جوابه، أو لأسباب أخرى فهذا ليس من هذا الباب، إذا قام الطالب من أجل جواب عن مسألة، أو من أجل تلاوة حديث أو تلاوة كلام مطلوب من الأستاذ حتى يسمعه الطلبة، أو حتى يسمعه الأستاذ، فهذا ليس من هذا الباب.
أما قيامهم له إذا دخل وقوفًا هذا لا ينبغي، بل إذا دخل يجلسون ويردون السلام، وهم جالسون هذا هو السنة، ولا ينبغي أن يأمرهم بالقيام من أجل تعظيمه، كان الصحابة وأرضاهم لا يقومون للنبي ﷺ إذا دخل عليهم، وهو أعظم الناس، وأفضل الناس لما يعلموا من كراهته لذلك -عليه الصلاة والسلام-، ولكن يسلمون وهم على مجالسهم جالسون، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.